الجمعة، 15 أغسطس 2014

شرح مبسط للأربعين النووية -الحديث 31-

- شرح مبسط للأربعين النووية -
(الحديث الحادي والثلاثون)

عَنْ أَبي العَباس سَعدِ بنِ سَهلٍ السَّاعِدي رضي الله عنه قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي صل الله عليه وسلم فَقَالَ:
يَا رَسُول الله: دُلَّني عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمَلتُهُ أَحَبَّني اللهُ، وَأَحبَّني النَاسُ ؟ فَقَالَ: (ازهَد في الدُّنيَا يُحِبَّكَ اللهُ ، وازهَد فيمَا عِندَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ)

------
الشرح :

*قوله: "دُلني عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَملتُهُ أَحَبَّني الله،وَأَحبَّني النَّاس" هذا الرجل طلب حاجتين عظيمتين، أولهما محبة الله عزّ وجل والثانية محبة الناس.

*فدله النبي صل الله عليه وسلم على عمل معين محدد،فقال:
"ازهَد في الدُّنيَا"
والزهد في الدنيا الرغبة عنها، وأن لا يتناول الإنسان منها إلا ما ينفعه في الآخرة، وهو أعلى من الورع، لأن الورع: ترك ما يضر من أمور الدنيا ، والزهد: ترك مالا ينفع في الآخرة، وترك ما لا ينفع أعلى من ترك ما يضر، فالزهد يتجنب مالا نفع فيه، وأما الوَرَع فيفعل ما أبيح له،لكن يترك ما يضره.

*وقوله: "وازهَد فيمَا عِندَ النَاس يُحِبكَ النَّاس"
أي لا تتطلع لما في أيديهم، ارغب عما في أيدي الناس يحبك الناس، وهذا يتضمن ترك سؤال الناس أي أن لا تسأل الناس شيئاً، لأنك إذا سألت أثقلت عليهم

-----
مسألة
إذا علمت أن صاحبك لو سألته لسره ذلك، فهل تسأله؟

الجواب:نعم،لأن النبي صل الله عليه وسلم لما رأى اللحم على النار قال: "ألم أرَ البرمة على النار" قالوا:يا رسول الله: هذا لحم تصدق به على بريرة، فقال: "هو لها صدقة، ولنا هدية
لأننا نعلم علم اليقين أن بريرة رضي الله عنها سوف تسر،
فإذا علمت أن سؤالك يسر صاحبك فلا حرج والله الموفق.

----

المصدر: موقع ابن عثيمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق